هو نهج يقترح أن هناك مسؤولية تقع على عاتق الأشخاص الذين تعرضوا لأذى معين، وبالأخص الذين تعرضوا لعنف جنسي (تحرش أو اعتداء او اغتصاب)، وبأنهم حفزوا المعتدي بطريقة لباسهم أو تصرفاتهم.
تمت صياغة مصطلح "لوم الضحية" في سياق العنصرية الاجتماعية. نشر عالم النفس ويليام رايان عام 1971 كتابه "أتهم الضحية" من خلاله انتقد توجهات عنصرية تتهم الامريكان من أصل أفريقي بالتمييز ضدهم.
اليوم يستعمل المصطلح لوصف كافة الأشكال التي يتهم بها المجتمع ضحايا الاعتداءات الجنسية بما حصل لهم/لهن. قد يكون ذلك عندما تشتكي الضحية للشرطة، أو عندما تخبر أصدقاءها وأفراد العائلة بما حدث، أو بصورة التقرير الإعلامي عن أعمال العنف والاغتصاب. إن جملاً مثل: ماذا لبست؟ أو لماذا دخلت الى بيته؟ أو لماذا عاد الى هناك بعد المرة الأولى؟ هي جمل تحول النقاش من تصرفات المعتدي/المعتدية لتصرفات الضحية، وهي تتصف بلوم الضحية.
نهج لوم الضحية يساعد الأشخاص ضحايا الاعتداء بأن يشعروا بالسيطرة على قدرهم، لأنه يلمح بأنه بمقدور الضحية أن تمنع الاعتداء. لكن من المهم التذكر بأن لا أحد يريد/تريد أن يعتدى عليها، وبأن المذنبين الوحيدين هم المعتدين.