الجنس البيولوجي يشير إلى الخصائص الفسيولوجية مثل الأعضاء التناسلية، الكروموسومات (XY أو XX)، والهرمونات (مثل التستوستيرون والإستروجين). غالبًا ما يتم تصنيف الأشخاص إلى فئتي "ذكر" أو "أنثى". ومع ذلك، فإن الجنس البيولوجي ليس ثنائيًا، حيث يُولد بعض الأطفال بمزيج من الخصائص الذكرية والأنثوية، ويُطلق على هذه الحالة "الخنوثة" (Intersex). قد يولد الأشخاص الخنثى بكروموسومات أو أعضاء أو مستويات هرمونية لا تتطابق تمامًا مع إحدى الفئتين البيولوجيتين التقليديتين. الجنس البيولوجي يوجد على طيف واسع، ولا يقتصر على خيارَي ذكر/أنثى فقط.
النوع الاجتماعي (الجندر) هو نتاج تشييد اجتماعي، أي عملية تقوم من خلالها المجتمعات بتحديد وفرض أدوار وتوقعات وسلوكيات تُنسب إلى الأنواع المختلفة. على عكس الجنس البيولوجي فإن النوع الاجتماعي لا يُحدد وفقًا للخصائص الجسدية، بل بناءً على الأعراف الاجتماعية. على سبيل المثال، تختلف التوقعات من الرجال (مثل القوة والحزم) عن تلك التي تُفرض على النساء (مثل اللطف والرعاية). النوع الاجتماعي يعكس الطريقة التي ترى بها المجتمعات الأدوار المختلفة، ولكنه ليس أمرًا طبيعيًا أو بيولوجيًا، بل تصورات ثقافية متغيرة ترافقها ممارسات مختلفة لنظام جندري صارم: يُمنع الرجال من التعبير عن مشاعرهم أو إظهار الضعف، بينما يُسمح للنساء بالبكاء أو التعبير عن مشاعرهن.
كما هو الحال مع الجنس البيولوجي، فإن النوع الاجتماعي أيضًا ليس ثنائيًا. بالإضافة إلى الفئات التقليدية "رجل" و"امرأة"، هناك أشخاص لا يُعرّفون عن نفسهم/نفسهن تمامًا مع أحد هذين النوعين. هؤلاء الأشخاص قد يعرّفون أنفسهم كغير ثنائيين (Non-binary)، أي أن هويتهم الجندرية تقع على طيف بين الذكر والأنثى، أو خارج التقسيم الثنائي تمامًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص المتحولين/المتحولات جنسيًا (Transgender) هم أولئك الذين لا تتوافق هويتهم الجندرية مع الجنس البيولوجي المُنسب إليهم عند الولادة. وقد يمرون بعمليات متنوعة، طبية أو اجتماعية، لتكييف أجسادهم وحياتهم مع هويتهم الجندرية.
