هو مصطلح اجتماعي ينسب إلى الأفكار والمعتقدات حول الجنس والجندر, وتأثيرها على مدى العنف الجنسي في المجتمع.
تتميز المجتمعات التي تتواجد فيها ثقافة الاغتصاب بتطبيع العنف الجنسي وذلك بتسامحها مع المعتَدين والقاء اللوم على الضحايا. بالإضافة لتجليها في علاقتها المباشرة بأعمال العنف، تتجلى ثقافة الاغتصاب كذلك في موقفها من أدوار الجنسين في المجتمع، على سبيل المثال في تشييء المرأة، والتسامح مع التحرش الجنسي، وفي معتقدات وأفكار مثبته عن التوجه المختلف لكل جندر بالنسبة للعلاقات الجنسية.
هناك آليات متعددة تدعم ثقافة الاغتصاب وتمكن توجدها. نطرح بعض الأمثلة لهذه الآليات:
- تعدد تواجد الاغتصاب وعلاقات الجنس العنيفة، والتحرش والاعتداءات الجنسية في الأفلام والمسلسلات والأغاني والأدب، وإظهارها بشكل رومانسي
التعريف الضيق للاغتصاب، والذي يحدد بأنه إن لم يكن عنف جسدي أو ان كانت معرفه مسبقة بين المعتدي والضحية فلا يمكن اعتباره اغتصاب.
- تعامل الشرطة والمحكمة المتسامح مع المعتدين، بالإضافة لانعدام ثقتهم بالضحايا والاستهتار بهم.
من المهم الذكر أن ثقافة الاغتصاب لا تتجلى فقط بموقفها من الاغتصاب، فإن الفكاهة الجنسانية في مكان العمل أو الصور التي تسلّع المرأة هم جزء من الحيز الذي يشجع ويمكّن ثقافة الاغتصاب.