النسوية الشرقية هو تيار نسوي في إسرائيل نشأ بسبب الحاجة إلى كشف القمع المتعدد الطبقات الذي تعاني منه النساء من أصول شرقية وشمال إفريقية والتعامل معه. يتحدى هذا التيار الهيمنة الأشكنازية على النسوية المحلية التي صاغت نضالها حول تجارب النساء من الطبقات الاجتماعية-الاقتصادية العالية، متجاهلة المظالم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية المفروضة على النساء الشرقيات. تركز النسوية الشرقية على التقاطع بين الجندر والعرق والطبقة، وتهدف إلى تحدي الهياكل الاجتماعية التمييزية التي تؤدي الى الإقصاء من مراكز القوة واتخاذ القرار وإلى العنصرية المؤسسية والتهميش الجغرافي. لا يقتصر هذا التيار على النقد فقط، بل يقدم بدائل من خلال تعزيز النضالات من أجل المساواة والعدالة الثقافية، الاجتماعية والاقتصادية، مع الحفاظ على التراث الشرقي الغني وتعزيزه.
من بين الشخصيات الرائدة في الفيمينيزم الشرقي عبر الزمن:
- د. فيكي شيران: من رائدات الحركة. عملت من أجل التغيير الاجتماعي ورفع الوعي بالنسبة للتمييز المؤسسي، ومن خلال ربط النضالات الجندرية والطائفية.
- رونيت متلون: كاتبة وباحثة سلطت الضوء على أصوات النساء الشرقيات من خلال الأعمال الأدبية التي تناولت عمق القمع والإقصاء الذي تعرضن له.
- رونيت إلكابتس: ممثلة وصانعة أفلام استخدمت فنها لإثارة قضايا الجندر والعرق والطبقة، وأصبحت رمزًا ثقافيًا للنضال النسوي الشرقي.
- د. يفعات بيتون: قانونية ورئيسة كلية أحفا، تعمل على تعميق الحوار حول عدم المساواة الطائفية والجندرية وتغيير الأنظمة القانونية والأكاديمية.
- شولا كشيت: فنانة وناشطة اجتماعية من سكان جنوب تل أبيب، تقود نضالات تهدف الى الحفاظ على الثقافة الشرقية وتعزيز خطاب جندري عابر للهويات في إسرائيل.
- كارمن ألمكايس-عاموس: ناشطة من أجل السكن العام وحقوق النساء في الضواحي، تواجه القوى السياسية والاقتصادية التي تكرس الفجوات الاجتماعية.
- سفير سلوتسكر-عمران: نسوية شرقية وناشطة تقود نضالات من أجل المساواة الجندرية والاجتماعية، وهي واحدة من المبادرات لمشروع "هأزرحيون".
- نعما لازيمي: عضوة كنيست، ناشطة اجتماعية ونسوية تحمل صوتًا شرقيًا بارزًا في الساحة السياسية، تركز على العدالة الاجتماعية، النضالات الجندرية والمساواة بين المركز والأطراف.
- د. يالي هشش: باحثة ومحاضرة تركز على كشف القمع الثقافي والعنصري وعلى إدخال الخطاب الشرقي إلى الأكاديمية من خلال التحليل الثقافي والنقدي.
- د. هنريتا دهان-كالف: عالمة اجتماع وباحثة في الجندر، قدمت مساهمات مهمة في فهم عمليات الإقصاء للنساء الشرقيات في أنظمة التعليم والاقتصاد في إسرائيل.
رافق نضال النسويات الشرقيات هجوم مضاد شديد. غالبًا ما تم اتهامهن بـ"تفكيك النضال النسوي" وإضافة "تحيز طائفي" والذي اعتُبر غير ذي صلة من قبل من أرادوا الحفاظ على الهيمنة الأشكنازية في الخطاب النسوي الإسرائيلي. تماماً كما نضال النسويات السود في الولايات المتحدة، واجهت النسويات الشرقيات اللواتي رفضن السكوت على محو الثقافة الشرقية والهيمنة البيضاء (الأشكنازية) والعنصرية المؤسسية، عداءً من المؤسسات السياسية والثقافية وحتى النسوية (على سبيل المثال في الأكاديمية). ورغم الإقصاء ونزع الشرعية عن نضالهن استمررن – وما زلن مستمرات – في نشاطهن الحيوي والضروري.