التمييز أو التحيز الجنسي هو إنساب مهارات وصفات شخصية للأفراد بناءً على جنسهم أو جندرهم. على سبيل المثال، يُفترض أن المرأة عاطفية بينما الرجل عقلاني ويوجهه العقل أكثر من العاطفة. يؤدي هذا التحيز إلى التمييز على أساس الجنس، وغالباً ما يكون على حساب النساء (لكنه يمكن أن يضر بالرجال أيضاً). التصورات الجنسية التقليدية هي الأساس لتقسيم الأدوار بين النساء والرجال، سواء في العمل أو في الأدوار الأسرية.
في معظم الحالات، تُنسب للنساء صفات دونية مقارنة بالرجال، إلا أن هناك مجالات تُنسب فيها للنساء ميزات يُعتقد أنها تفوق ما لدى الرجال، وتُستخدم هذه التصورات لقمعهن. على سبيل المثال، يُعتقد أن النساء أكثر تعاطفاً وحساسية، مما يجعلهن أكثر ملاءمة لمجالات العلاج والرعاية. ونتيجة لذلك، تتحمل النساء غالباً العبء الأكبر في رعاية الأطفال ضمن الأسرة.
تستند التصورات المتحيزة جنسياً إلى معتقدات وآراء مسبقة، مما يؤدي إلى خلق توقعات تحقق ذاتها وتُعززها ممارسات متحيزة جنسياً -مثال على ذلك، سؤال المرأة في مقابلة عمل عن عمرها أو خططها للإنجاب- وذلك لأن الأولاد والبنات يُربون من سن مبكرة -وأحياناً بدون قصد واعي- على تبني صفات "نسائية" و"ذكورية".